أحدُ أكثرِ العناوين بروزًا، بعد هجمات منظمة حماس في 7 أكتوبر 2023 وبدء الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وبما تخطى دول الخليج، هو ما مثلتهُ التصريحات العمانية، الحكومية منها على لسان وزير الخارجية النشط بدر البوسعيدي، أو على لسان المفتي العام للسلطنة الشيخ أحمد الخليلي، من خروج عن ما هو مألوف ومتوقع.
يُعلقُ على ذلك جيمس وورال، الأستاذ المشارك في العلاقات الدولية ودراسات الشرق الأوسط في جامعة ليدز، في مقالة له على موقع RUSSI بقوله: “تسببت المأساة في غزة في أن ترمي عُمان بتركيزها التقليدي على الدبلوماسية الهادئة جانبًا لصالح موقف أكثر حزمًا ونشاطًا”. يضيف “في خطاب ألقاه في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في 15 فبراير 2024، وجه وزير الخارجية العماني، دعوة غير متوقعة للعمل، قائلاً “الأحداث تجاوزتنا، نحتاج إلى مؤتمر دولي طارئ مكلف بالاتفاق على ترتيبات لإقامة دولة فلسطينية وإنشاء آليات لتنفيذها”.
الموقف العماني من حرب غزة كان بتعبير جيمس وورال مرة أخرى بمثابة “خروج عن الممارسة العمانية المعتادة المتمثلة في إبقاء الأمور خلف الأبواب المغلقة قدر الإمكان، مع تقاليد قوية في إصدار بيانات صحفية شديدة البساطة”.