السنة: 2025

لا يمكن النظر إلى تقديم دول الخليج ودعمها رسميًا لنموذج إسلامي متشدد باعتباره مجرد مناورة سياسية قصيرة المدى، بل هو، بالفعل، لعب بالنار قد يرتد سلبًا على المنطقة بأسرها. فالراديكالية الدينية إذا ما تم منحها الشرعية المؤسسية والدولية، مع تبني سياسة التطبيع والانفتاح الاقتصادي، ستخلق حالة هشاشة مركبة يصعب السيطرة عليها لاحقًا.

يصل التقرير إلى استنتاجات جوهرية تؤكد أن المعركة مع التطرف في دول الخليج لم تُحسم بعد، وأن القضاء على الإرهاب لا يمكن أن يتم بالوسائل الأمنية فقط، بل يحتاج إلى مقاربة متكاملة تستهدف الجذور الفكرية والاجتماعية والسياسية. كما يحذر التقرير من استمرار غياب الحلول السياسية الأمر الذي قد يدفع المزيد من المعتدلين نحو التطرف.

“رغم احترافية قوة دفاع البحرين وتسليحها المتطور، إلا أن قدرتها الذاتية على التصدي للتهديدات الكبرى، كصواريخ إيران وهجمات الميليشيات غير النظامية، تبقى محدودة من دون شبكة تحالفاتها الإقليمية والدولية. وفي ظل بيئة إقليمية مضطربة وضغوط اقتصادية خانقة، تجد البحرين نفسها أمام معادلة صعبة: كيف تحافظ على الردع دون أن تُجهد مواردها المحدودة، وكيف توازن بين حماية السيادة ومتطلبات التنمية الوطنية؟”